معان بين الماضي البعيد والماضي القريب ( الحلقة السادسة )
معان في عهد الامارة
بقيت كل من العقبة ومعان تابعتين للحجاز حتى بعد قيام امارة الشرق العربي، الى ان تم الحقاهما بهذه الامارة سنة 1925م. عندما اندلعت الاضطرابات في حوران وجبل الدروز، ونجم عن ذلك مقتل اثنين من الوزراء السوريين، استأذن الامير عبد الله، الابن الثاني لشريف مكة، والده في ان يسافر الى بلاد الشام لتنمية المقاومة ضد الفرنسيين. والجدير بالذكر ان الامير عبد الله اصدر اثناء وجوده في معان (21/01/1921 - 28/2/1921 ) جريدة سماها (الحق يعلو ) جريدة عربية ثورية تصدر مرة في الاسبوع. وتضمنت الجريدة خطاب الامير عبد الله الذي القاه في معان. وكذلك نشرت فيها اشعار للامير واخبار الوفود التي قدمت عليه. ولم يصدر من تلك الجريدة الا خمسة اعداد فقط. غادر الامير عبد الله معان يوم الاثنين في 02 جمادي الثانية سنة 1339هـ/28 شباط 1921م متوجهاً الى عمان حيث توقف في القطرانة ليستقبل وفود الكرك والطفيلة. بعد تنازل الملك الحسين بن علي عن عرش الحجاز لابنه الامير علي، غادر مكة المكرمة الى العقبة واقام فيها قرابة ثمانية اشهر، ثم غادرها في 26 ذي العقدة 1343هـ/17 حزيران 1925م الى قبرص. بعد ذلك باسبوع (24/6/1925م)، اصدر الامير عبد الله ارادته بضم كل من العقبة ومعان الى امارة شرقي الاردن. وبانضمام معان الى امارة شرقي الاردن بدأ فصل جديد من تاريخها المعاصر يدرس ضمن اطار التكوين السياسي الجديد.
لمراجعة الدراسة بمصادرها التاريخية يمكن الرجوع لمجلة دراسات تاريخية، العدد 12 ايار 1982.